لن أتكلم عن التدريس وطرقه وكيفيته و ... و .. ما إلى ذلك ، فهناك عدة مواضيع تناولة ذلك بصورة شاملة تم طرحها في السبورة... لمن أراد الإطلاع علية .....
ما أريده بالضبط هو الحديث عن التدريس بشكل عام .. الحديث عن هذا الفن الراقي .. بالفعل فنا وابداعا ... لا أحد يستطيع أن ينكر ذلك لو تمعن بصورة دقيقة لما حوله ...
حياتي الجامعية التي أعيشها الآن مع مقرر طرق تدريس..... _ هذا المقرر بصدق _ جعلني أكتشف عظمة هذا الفن وجعلني تماما في شوقا ولهفة شديدة إلى التعليم وممارسة التدريس بطريقة فعلية...كل هذا دفعني للحديث عن هذا المفهوم ...
يا معلمين هذا اليوم ......
التدريس فــــــــــــــن وليس عملية ارتجالية أو عشوائية ... التدريس عملية تحتاج إلى تخطيط واعداد ومهارة .. فمن الخطأ الفادح أن يعتمد المعلم علي حفظه للمادة وتمكنه منها أو ربما ما نلاحظه بكثرة في هذه الاونه من طلب كثير من المعلمين المساعدة في تحضيرات جاهزة للمواد .. بصراحة شديدة... لا أعرف أن كان هذا الأسلوب سليما من الناحية التربوية أم ماذا ... ويا للعجب !!
أن كل درس مهما كانت سهولته أو صعوبته يتطلب من المعلم إعداد مادته وتعيين حدوده وترتيب حقائقه التي يتضمنها درسه ووضع خطة محددة واضحة توصله إلى أقصر الأهداف ... فلا يوجد شئ سهلا ولا يوجد ما هو صعبا ...كل ما في الأمر أنه يحتاج إلى قليلا من الثقة التي تدفعه خطوة الي الأمام ..
كل معلم يمارس موقفا من مواقف التدريس عليه أن يأخذ أمام عينه ويطرح بين نفسه عدة أسئلة متمثلة بخبرة التعليم ...........
من أعلـــــــــــــــــم ، ماذا أعلـــــــــــــــــم ، لماذا أعلــــــــــــــــــــــم
كيف أعلـــــــــــــــــــم ، بماذا أعــــــــــــــــــلم ، متي أعلــــــــــــــــم ، ومن يعلــــــــــــــــــــــــــم
من أعلم .... تتطلب أجابته أيها المعلم معرفة محور العملية التدريسية ، وهو التلميذ من حيث العمر الزمني المستوي التحصيلي ، النوع ، المؤثرات وغيرها مما يتعلق به .
ماذا أعلم .... تحتاج إلى الخبرة التي سوف يتبادلها من موقف التدريس ، فالمعلم عليه أن يهتم بالمحتوي مثل اهتمامه بالطريقة .
لماذا أعلم .... وهنا السؤال لماذا يعلم مادته ، وماذا وراءها من قيم ومثاليات وأهداف خاصة .
كيف أعلم .... وتتمثل بطريقة التدريس وأسلوبه وغيرها ...
بماذا أعلم .... وتتمثل بالوسائل التعليمية المعينة التي يستخدمها المعلم في درسه .
من يعلم ..... وهنا الأساس من يعلم ...أنت أيها المعلم ...ينبغي أن تكون ... الإنسان ... قوي الشخصية ، المتمكن ، المثقف الثقافة التربوية الراقية ... المحب لمهنته ، وتلاميذه ، القادر علي العيش في نفوسهم ، والشعور بحاجاتهم ، وميولهم ، المتزن ، المثقف الثقافة المتمكنة من المادة ، الثقافة التربوية المتميزة ، مع جانب من الثقافة العامة هذا هو المعلم الذي يستطيع التعليم أن يفخر به ......
............
بصدق .. وأمانة ... هل سئلتم أنفسكم أيها المعلمين هذه الأسئلة .. لا أريد نهائيا أية إجابة فمن الأحسن أن تجيبوا لأنفسكم أفضل بكثيـــــــــــــــــر .... لكــــــــــم .......
لا يوجد حالياً أي تعليق