منظمة الصحة العالمية تراجع الإجراءات التى اتخذتها لإعلان فيروس أنفلونزا الخنازير وباء عالميا، وذلك بعد الانتقادات التى تلقتها من عدد من مسئولى الصحة فى الــبرلمان الأوروبــى وعلى رأســـهم د. «ولفانج وودراج» رئيس لجنة الصحة بالبرلمان الأوروبى الذى اتهم المنظمة صراحة بأنها قررت رفع درجة التحذير من الوباء إلى المرحلة السادسة بما كان يعنى اقتراب العالم من كارثة محققة لصالح شركات الأدوية العالمية لترويج إنتاجها من التاميفلو ومصل أنفلونزا الخنازير، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة بعضوية خبراء من خارج المنظمة لتقيم أداء المنظمة وأسلوب معالجتها لأزمة أنفلونزا الخنازير، على أن تعلن نتائج التحقيقات على العالم فى شفافية كاملة.
هو الخبر الصدمة الذى مازال يثير الدهشة والحيرة لدى المواطنين فى جميع أنحاء العالم، وليس فى مصر وحدها.. فببساطة الناس تسأل هنعمل إيه ؟! فجميع الإجراءات الوقائية التى اتخذتها السلطات الصحية فى جميع الدول وألزمت بها مواطنيها كانت التزاما بما قررته منظمة الصحة العالمية من وجود خطر وباء عالمى يهدد بتكرار الكارثة التى شهدها العالم عام 1918، فيما يعرف بوباء الأنفلونزا الإسبانية، والتى قتلت ما يزيد على 40 مليون شخص.. لذلك فحالة الذعر العالمية، والتى انتقلت إلى المواطنين المصريين بالطبع كانت مبررة تماما خوفا من تكرار سيناريوهات الرعب مرة أخرى.. مما يجعل سؤال المواطنين العاديين منطقيا جدا «هنعمل إيه»؟! فمثلا عقب إعلان قرار منظمة الصحة العالمية سألنى أكثر من صديق وناس عاديين.. هل فعلا أنفلونزا الخنازير ليست وباءً أو تمثل خطراً على الحياة، ولا داعى لشراء التاميفلو وتخزينه أو لبس الكمامة واتخاذ الحذر من الوجود وسط التجمعات البشرية، وهل نصرف النظر نهائيا عن التفكير فى التطعيم بمصل أنفلونزا الخنازير؟! أسئلة كثيرة ومشروعة ليست من المواطنين العاديين فحسب، ولكن من العاملين فى الوسط الطبى أنفسهم سواء كانوا أطباء أو صيادلة، فإذا كانت حملة تطعيم التلاميذ بمصل أنفلونزا الخنازير قد تأثرت كثيرا بما يتردد عن الأعراض الجانبية للمصل حتى أن نسبة التطعيم لم تتعد 1% بين تلاميذ المدارس، فإن ما قالته منظمة الصحة العالمية عن تحقيقها فيما اتخذته من إجراءات اعتبرت أنفلونزا الخنازير وباء عالميا قد أثر على حملة تطعيم الأطباء أنفسهم بالمصل الواقى من المرض، فمنذ بدء حملة تطعيم العاملين فى مستشفيات وزارة الصحة، رفض عدد ليس قليلاً من الأطباء أخذ المصل، فإذا كان خطر المرض ليس أكيدا فما الداعى لهذا المصل المثير للجدل؟!
نعمل إيه ؟!
وقد دفعتنى تساؤلات المواطنين لمعرفة رأى عدد من خبراء منظمة الصحة العالمية فى مجال الطب الوقائى وأساتذة المناعة والصحة العامة، مكررا عليهم نفس التساؤل: الناس تعمل إيه
يقول د. محمد البلك خبير الأمراض الوبائية بمنظمة الصحة العالمية : أولا يجب أن نفهم جيدا قرار منظمة الصحة العالمية الأخير، فالمنظمة تحت ضغوط من لجنة الصحة والبرلمان الأوروبى ورئيسها الألمانى د. ولفانج وودراج قررت التحقيق فى الإجراءات التى اتخذتها لإعلان أنفلونزا الطيور وباء يهدد بكارثة عالمية وليس التراجع عن هذه الإجراءات، وقصدت المنظمة من وراء قرارها بالتحقيق فى هذه الإجراءات التأكيد على أنها اتخذتها وفق ضرورة صحية عالمية، وليس من أجل مصالح شركات الأدوية، خاصة أن هذا الاتهام قد تم توجيهه من قبل للمنظمة وقت اشتداد أزمة أنفلونزا الطيور، وتم إجراء تحقيقات أثبتت حقيقة وخطورة فيروس H1N5 المسبب لمرض أنفلونزا الطيور، فمنظمة الصحة العالمية تريد أن تقول للعالم أنها تتعامل بجدية وشفافية كاملة مع أى اتهام لها بمحاباة شركات الأدوية العالمية على حساب صحة مليارات البشر المسئولة عنهم لذلك فأنا أدعو المواطنين فى مصر إلى استمرار التعامل بجدية مع خطر أنفلونزا الخنازير حتى تنتهى تحقيقات المنظمة فى هذا الشأن، خاصة تلك العادات الصحية المفيدة التى تعلمناها فى هذه الأزمة لتجنب انتشار العدوى مثل وضع منديل على الأنف والفم عند السعال أو العطس، والتزام الراحة والهدوء وعدم الاختلاط بالأشخاص المحيطين عند الإصابة بأعراض الأنفلونزا، وعدم استعمال الأدوات الشخصية للغير، والتطهير المستمر للمنازل وغرف المعيشة وغسل الأيدى باستمرار، التخلص من عادة التقبيل السيئة بين الأشخاص، فيجب الالتزام بهذه العادات التى تمنع الانتشار المعدى للأمراض عموما وأمراض الأنفلونزا المختلفة على وجه الخصوص.
مناعة المجتمع
ويقول د. سعيد عون خبير الطب الوقائى بمنظمة الصحة العالمية: التحقيقات التى تقوم بها المنظمة حاليا هدفها إثبات صحة رؤية منظمة الصحة العالمية لخطر أنفلونزا الخنازير وليس العكس، لذلك فجلسات الاستماع التى تعقدها حاليا لمناقشة وجهات النظر المختلفة حول أنفلونزا الخنازير لن تدين منظمة الصحة العالمية فى النهاية، وما يجب أن نعرفه أن الفيروس المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير هو فيروس جديد ولا أحد يستطيع أن يحدد سلوكه فى المستقبل من حيث القوة أو الضعف لذلك لا يمكن أن نبدأ فى التهاون فى مواجهته، لأن كل الناس قابلة للعدوى به، لذلك ندعو لأن تكون هناك مناعة للمجتمع تجاه هذا المرض فلا يهمنا بعد ذلك إذا تحور الفيروس ليصبح أشد قسوة وشراسة أو صار أكثر ضعفا وتراجع خطره، ومناعة المجتمع تتحقق بشيئين: الأول: التعرض للعدوى والشفاء منها، والثانى: هو التطعيم لعدد كبير من المواطنين بالمصل المضاد للمرض، وعندها لن يكون لفيروس أنفلونزا الخنازير أى تأثير يذكر على المجتمع حيث يصبح مثل الأنفلونزا العادية، فمثلا عندما نقوم بتطعيم حوالى 80% من الأطفال المستهدفين فى حملة مواجهة شلل الأطفال فإن الفيروس المسبب للمرض يختفى نهائيا بسبب تكوين مناعة مجتمعية تجاهه.. ويضيف د. سعيد عون : أيضا لابد من التعرف على صورة المرض فى مصر من خلال إجراء دراسة عملية على عدد كبير من المواطنين، خاصة فى المحافظات التى لا تجد الاهتمام الكافى مثل محافظات الدلتا التى تتميز بالزحام الشديد مما قد يعنى وجود حالات إصابات كثيرة لكنها غير مشخصة، وبدون هذه الدراسة لا يمكن أن نتعرف على شكل المرض فى مصر وطبيعة الفيروس هل هو خطير أم لا يمثل أى خطر على الإطلاق، فى طريقه للتحور أم ثابت على طبيعته الحالية، فلابد أن نعرف طبيعة المرض عندنا بدون انتظار للتحقيقات التى تجريها منظمة الصحة العالمية فى هذا الشأن.
ويقول د. عادل خطاب أستاذ الأمراض الصدرية ومستشار وزير الصحة لمرض أنفلونزا الخنازير: بالنسبة لوضع فيروس أنفلونزا الخنازير هناك حقائق معروفة منها أنه عندنا أكثر من 15 ألف حالة إصابة مؤكدة أجرى أصحابها التحاليل المعملية التى أثبتت إصابتهم بالفيروس ، ولكن هذا لا ينفى إمكانية وجود إصابات أخرى كثيرة جدا، لكن أصحابها تم شفاؤهم بدون الحاجة لتحليل، إذن الفيروس ليس بدرجة الخطورة التى كانت تراها منظمة الصحة العالمية، لكن المؤكد أنه فيروس سريع الانتشار، وقد رأيناه عندما يصيب أحد أفراد الأسرة ينتشر بسرعة بين بقية أفرادها فى وقت قليل جدا.
وبالنسبة لحالات الوفاة نجد أن 65% منها فى الناس التى كانت لديها عوامل خطورة زادت من تأثير المرض عليهم مثل إصابتهم بعدد من الأمراض المزمنة المؤثرة على جهاز المناعة وهذا عامل ثان يؤكد أن الشخص الطبيعى الذى لا يعانى من أية أمراض مزمنة ممكن يأخذ العدوى ويشفى منها بسلام تام، ويشدد د. عادل خطاب على عدم التهاون فى الإجراءات الوقائية، فعلاج التاميفلو متوافر للحالات المصابة، كما أن الأشخاص الذين يعانون من عوامل الخطورة يجب أن يأخذوا التطعيم حتى يحموا أنفسهم من تأثير المرض، وبالنسبة لقرار وزارة الصحة بإيقاف جميع الإجراءات الوقائية فى المطارات والمنافذ يشير د. عادل إلى أن هذه الإجراءات كانت مهمة جدا فى بداية ظهور المرض، لأن جميع حالات الإصابة كانت قادمة من الخارج، فأما الآن وقد انتشر المرض بين المواطنين فى الداخل فلا جدوى من أن يمر القادمون لمصر على جهاز المسح الحرارى لقياس ارتفاع درجة حرارتهم أو أن يملأوا كارت متابعة صحية للاطمئنان عليهم فى مناطق إقامتهم.
هو الخبر الصدمة الذى مازال يثير الدهشة والحيرة لدى المواطنين فى جميع أنحاء العالم، وليس فى مصر وحدها.. فببساطة الناس تسأل هنعمل إيه ؟! فجميع الإجراءات الوقائية التى اتخذتها السلطات الصحية فى جميع الدول وألزمت بها مواطنيها كانت التزاما بما قررته منظمة الصحة العالمية من وجود خطر وباء عالمى يهدد بتكرار الكارثة التى شهدها العالم عام 1918، فيما يعرف بوباء الأنفلونزا الإسبانية، والتى قتلت ما يزيد على 40 مليون شخص.. لذلك فحالة الذعر العالمية، والتى انتقلت إلى المواطنين المصريين بالطبع كانت مبررة تماما خوفا من تكرار سيناريوهات الرعب مرة أخرى.. مما يجعل سؤال المواطنين العاديين منطقيا جدا «هنعمل إيه»؟! فمثلا عقب إعلان قرار منظمة الصحة العالمية سألنى أكثر من صديق وناس عاديين.. هل فعلا أنفلونزا الخنازير ليست وباءً أو تمثل خطراً على الحياة، ولا داعى لشراء التاميفلو وتخزينه أو لبس الكمامة واتخاذ الحذر من الوجود وسط التجمعات البشرية، وهل نصرف النظر نهائيا عن التفكير فى التطعيم بمصل أنفلونزا الخنازير؟! أسئلة كثيرة ومشروعة ليست من المواطنين العاديين فحسب، ولكن من العاملين فى الوسط الطبى أنفسهم سواء كانوا أطباء أو صيادلة، فإذا كانت حملة تطعيم التلاميذ بمصل أنفلونزا الخنازير قد تأثرت كثيرا بما يتردد عن الأعراض الجانبية للمصل حتى أن نسبة التطعيم لم تتعد 1% بين تلاميذ المدارس، فإن ما قالته منظمة الصحة العالمية عن تحقيقها فيما اتخذته من إجراءات اعتبرت أنفلونزا الخنازير وباء عالميا قد أثر على حملة تطعيم الأطباء أنفسهم بالمصل الواقى من المرض، فمنذ بدء حملة تطعيم العاملين فى مستشفيات وزارة الصحة، رفض عدد ليس قليلاً من الأطباء أخذ المصل، فإذا كان خطر المرض ليس أكيدا فما الداعى لهذا المصل المثير للجدل؟!
نعمل إيه ؟!
وقد دفعتنى تساؤلات المواطنين لمعرفة رأى عدد من خبراء منظمة الصحة العالمية فى مجال الطب الوقائى وأساتذة المناعة والصحة العامة، مكررا عليهم نفس التساؤل: الناس تعمل إيه
يقول د. محمد البلك خبير الأمراض الوبائية بمنظمة الصحة العالمية : أولا يجب أن نفهم جيدا قرار منظمة الصحة العالمية الأخير، فالمنظمة تحت ضغوط من لجنة الصحة والبرلمان الأوروبى ورئيسها الألمانى د. ولفانج وودراج قررت التحقيق فى الإجراءات التى اتخذتها لإعلان أنفلونزا الطيور وباء يهدد بكارثة عالمية وليس التراجع عن هذه الإجراءات، وقصدت المنظمة من وراء قرارها بالتحقيق فى هذه الإجراءات التأكيد على أنها اتخذتها وفق ضرورة صحية عالمية، وليس من أجل مصالح شركات الأدوية، خاصة أن هذا الاتهام قد تم توجيهه من قبل للمنظمة وقت اشتداد أزمة أنفلونزا الطيور، وتم إجراء تحقيقات أثبتت حقيقة وخطورة فيروس H1N5 المسبب لمرض أنفلونزا الطيور، فمنظمة الصحة العالمية تريد أن تقول للعالم أنها تتعامل بجدية وشفافية كاملة مع أى اتهام لها بمحاباة شركات الأدوية العالمية على حساب صحة مليارات البشر المسئولة عنهم لذلك فأنا أدعو المواطنين فى مصر إلى استمرار التعامل بجدية مع خطر أنفلونزا الخنازير حتى تنتهى تحقيقات المنظمة فى هذا الشأن، خاصة تلك العادات الصحية المفيدة التى تعلمناها فى هذه الأزمة لتجنب انتشار العدوى مثل وضع منديل على الأنف والفم عند السعال أو العطس، والتزام الراحة والهدوء وعدم الاختلاط بالأشخاص المحيطين عند الإصابة بأعراض الأنفلونزا، وعدم استعمال الأدوات الشخصية للغير، والتطهير المستمر للمنازل وغرف المعيشة وغسل الأيدى باستمرار، التخلص من عادة التقبيل السيئة بين الأشخاص، فيجب الالتزام بهذه العادات التى تمنع الانتشار المعدى للأمراض عموما وأمراض الأنفلونزا المختلفة على وجه الخصوص.
مناعة المجتمع
ويقول د. سعيد عون خبير الطب الوقائى بمنظمة الصحة العالمية: التحقيقات التى تقوم بها المنظمة حاليا هدفها إثبات صحة رؤية منظمة الصحة العالمية لخطر أنفلونزا الخنازير وليس العكس، لذلك فجلسات الاستماع التى تعقدها حاليا لمناقشة وجهات النظر المختلفة حول أنفلونزا الخنازير لن تدين منظمة الصحة العالمية فى النهاية، وما يجب أن نعرفه أن الفيروس المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير هو فيروس جديد ولا أحد يستطيع أن يحدد سلوكه فى المستقبل من حيث القوة أو الضعف لذلك لا يمكن أن نبدأ فى التهاون فى مواجهته، لأن كل الناس قابلة للعدوى به، لذلك ندعو لأن تكون هناك مناعة للمجتمع تجاه هذا المرض فلا يهمنا بعد ذلك إذا تحور الفيروس ليصبح أشد قسوة وشراسة أو صار أكثر ضعفا وتراجع خطره، ومناعة المجتمع تتحقق بشيئين: الأول: التعرض للعدوى والشفاء منها، والثانى: هو التطعيم لعدد كبير من المواطنين بالمصل المضاد للمرض، وعندها لن يكون لفيروس أنفلونزا الخنازير أى تأثير يذكر على المجتمع حيث يصبح مثل الأنفلونزا العادية، فمثلا عندما نقوم بتطعيم حوالى 80% من الأطفال المستهدفين فى حملة مواجهة شلل الأطفال فإن الفيروس المسبب للمرض يختفى نهائيا بسبب تكوين مناعة مجتمعية تجاهه.. ويضيف د. سعيد عون : أيضا لابد من التعرف على صورة المرض فى مصر من خلال إجراء دراسة عملية على عدد كبير من المواطنين، خاصة فى المحافظات التى لا تجد الاهتمام الكافى مثل محافظات الدلتا التى تتميز بالزحام الشديد مما قد يعنى وجود حالات إصابات كثيرة لكنها غير مشخصة، وبدون هذه الدراسة لا يمكن أن نتعرف على شكل المرض فى مصر وطبيعة الفيروس هل هو خطير أم لا يمثل أى خطر على الإطلاق، فى طريقه للتحور أم ثابت على طبيعته الحالية، فلابد أن نعرف طبيعة المرض عندنا بدون انتظار للتحقيقات التى تجريها منظمة الصحة العالمية فى هذا الشأن.
ويقول د. عادل خطاب أستاذ الأمراض الصدرية ومستشار وزير الصحة لمرض أنفلونزا الخنازير: بالنسبة لوضع فيروس أنفلونزا الخنازير هناك حقائق معروفة منها أنه عندنا أكثر من 15 ألف حالة إصابة مؤكدة أجرى أصحابها التحاليل المعملية التى أثبتت إصابتهم بالفيروس ، ولكن هذا لا ينفى إمكانية وجود إصابات أخرى كثيرة جدا، لكن أصحابها تم شفاؤهم بدون الحاجة لتحليل، إذن الفيروس ليس بدرجة الخطورة التى كانت تراها منظمة الصحة العالمية، لكن المؤكد أنه فيروس سريع الانتشار، وقد رأيناه عندما يصيب أحد أفراد الأسرة ينتشر بسرعة بين بقية أفرادها فى وقت قليل جدا.
وبالنسبة لحالات الوفاة نجد أن 65% منها فى الناس التى كانت لديها عوامل خطورة زادت من تأثير المرض عليهم مثل إصابتهم بعدد من الأمراض المزمنة المؤثرة على جهاز المناعة وهذا عامل ثان يؤكد أن الشخص الطبيعى الذى لا يعانى من أية أمراض مزمنة ممكن يأخذ العدوى ويشفى منها بسلام تام، ويشدد د. عادل خطاب على عدم التهاون فى الإجراءات الوقائية، فعلاج التاميفلو متوافر للحالات المصابة، كما أن الأشخاص الذين يعانون من عوامل الخطورة يجب أن يأخذوا التطعيم حتى يحموا أنفسهم من تأثير المرض، وبالنسبة لقرار وزارة الصحة بإيقاف جميع الإجراءات الوقائية فى المطارات والمنافذ يشير د. عادل إلى أن هذه الإجراءات كانت مهمة جدا فى بداية ظهور المرض، لأن جميع حالات الإصابة كانت قادمة من الخارج، فأما الآن وقد انتشر المرض بين المواطنين فى الداخل فلا جدوى من أن يمر القادمون لمصر على جهاز المسح الحرارى لقياس ارتفاع درجة حرارتهم أو أن يملأوا كارت متابعة صحية للاطمئنان عليهم فى مناطق إقامتهم.
منقول من مجلة صباح الخير
لا يوجد حالياً أي تعليق